أعلنت الجامعة الملكية المغربية للتيكواندو مؤخرًا عن تصنيفها الوطني للموسم الرياضي 2025 ، و في سماء هذا التصنيف سطع اسم البطلة المراكشية مريم خلال ، نجمة الكوكب الرياضي المراكشي للتيكواندو ، التي تربعت على صدارة وزن 57 كيلوغرامًا بمجموع 350 نقطة و بفارق 150 نقطة عن وصيفتها. هذا التتويج ليس وليد الصدفة ، بل هو ثمرة جهد دؤوب و عمل متواصل يجسد أسمى معاني التفوق الرياضي.
إن صدارة مريم خلال هي نتاج عمل شخصي فردي مميز ، مقرونًا بالانضباط الصارم لبرنامج تقني و تأطيري متكامل أشرف عليه المدرب القدير ، الإطار الوطني فوزي الراشدي . هذا المزيج من الموهبة الطبيعية و التدريب الممنهج هو ما دفع البطلة إلى هذا المستوى الرفيع ، لتكون خير مثال على أن الإرادة و الالتزام هما مفتاح الوصول إلى القمة .
و يشكل هذا الإنجاز مصدر فخر و اعتزاز بالانتماء إلى نخبة المملكة المغربية للتيكواندو ، و لنادي الكوكب الرياضي المراكشي التاريخي ، هذا الصرح الرياضي العريق الذي لطالما كان مشتلًا للأبطال.
من السيطرة الوطنية إلى العالمية :
لم يكن تألق البطلة مريم خلال ليقتصر على التصنيف الوطني فحسب . فقبل أن تتربع على عرش وزنها محليًا ، أظهرت تميزًا و سيطرة وطنية لا غبار عليها . هذه السيطرة الميدانية هي نقطة الانطلاق التي مكّنتها من أن تستأسد في الساحات العربية و الإفريقية ، لتثبت علو كعبها في المحافل القارية .
الأداء المبهر لمريم لم يقف عند حدود القارة ، بل امتد ليلامس العالمية ، حيث تميزت بمشاركتها في بطولة العالم ، و كذلك في الألعاب الإسلامية . هذه الأخيرة ، تُوزن بقيمة الألعاب الأولمبية نظرًا للزخم الكبير بحكم مشاركة المدارس الشرقية القوية للتيكواندو من آسيا و أوروبا ، مما يجعل أي إنجاز يتحقق فيها دليلاً قاطعًا على جاهزية البطلة للتنافس على أعلى المستويات .
إن تصدر مريم خلال للتصنيف الوطني ليس مجرد رقم ، بل هو تأكيد على أن الرياضة بجمعية نادي الكوكب الرياضي المراكشي المتعددة الأنشطة تزخر بالطاقات الشابة القادرة على رفع راية الوطن خفاقة في كل المحافل الدولية . إنها رسالة واضحة بأن العمل الجاد يؤتي ثماره ، و أن المستقبل يعد بالمزيد من الإنجازات الواعدة لكافة أبطال الكوكب الرياضي المراكشي .
















